الجمعة، 17 يونيو 2011

قانون دور العبادة الموحد - دراسة دقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم
*****
بحثت كثيرًا فى الشبكة العنكبوتية عن ما تردد بقوة فى الآونة الأخيرة وسُمى بقانون دور العبادة الموحد ووجدت بعض السطور التى قد تفيد بعض الشىء فى هذه المهمة التى وعدتم سيادتكم بتنفيذها قريبـًا وإلى سيادتكم ما قرأت :
قانون دور العبادة الموحد يضر بالأرثوذكس ... دراسة : مساحة الكنائس والأديرة تكفى 34 مليون قبطى والمسلمون بحاجة لبناء 52 ألف مسجد .
كشفت دراسة حديثة أعدها المستشار حسين أبو عيسى المحامى بالنقض والمستشار السابق بالمحاكم العسكرية عن مفاجأة من العيار الثقيل وهو أنَّ صدور قانون دور العبادة الموحد الذى تطالب الكنيسة بسرعة إقراره لن يُحقق مطالب الأقباط بل إنه قد يتسبب فى إلغاء تراخيص العديد من الكنائس أو وقف أعمال البناء فى كنائس أخرى مما قد يزيد من حدة التوتر والإحتقان الطائفى فى مصر . وأضاف أنَّ " عقلاء الأقباط " يُدركون هذه الحقيقة تمامـًا بعيدًا عن التعصب الطائفى ويُدركون أنَّ قانون دور العبادة الموحد سيُنصف المسلمين المحرومين من بناء المساجد وسيفتح الباب على مصراعيه للطوائف الأجنبية " البروتاستينية والكاثوليكية والإنجيلية والسبتية " لتطالب بحقها هى الأخرى فى دور العبادة طبقــًا للقانون الجديد بل وأكثر من هذا توقع أن يأتى القانون فى مصلحة طوائف جديدة مثل طائفة الأنبا ماكسيموس الذى لم يحصل على أى تصريح كنيسة حتى الآن . وأضاف : إنَّ مشروع قانون دور العبادة الموحد يُحدد بناء دور العبادة الإسلامية والمسيحية واليهودية بما يتناسب مع عدد السكان . وطبقــًا للإعتبارات والمواثيق الدولية التى تنص على الحق فى العبادة فإنَّ المُصلى المسلم أو المسيحى يحتاج إلى 46,0 مترًا مربعـًا كحد أدنى أو إلى متر مربع كامل كحد أقصى لآداء الشعائر الدينية الخاصة به سواء كانت فى المسجد أو الكنيسة أى أنَّ مصر وطبقــًا لميثاق : " الحق فى العبادة " بالأمم المتحدة فإنه سيكون هناك حاجة إلى مساحة إجمالية قدرها 36 مليون و800 ألف مترًا مربعـًا كحد أدنى وإلى 80 مليون مترًا مربعـًا كحد أقصى تخصص كمكان يتعبد فيه 80 مليون مواطن مصرى مسلم ومسيحى بإعتبار أنَّ جميعهم يُؤدون الصلوات والشعائر الدينية فى دور العبادة .
وقال إستنادًا إلى ذلك فإنَّ مسلمى مصر البالغ عددهم 72 مليون نسمة يحتاجون إلى مساحة تقدر بنحو 33 مليون و120 ألف مترًا مربعـًا كحد أدنى أو إلى 72 مليون مترًا مربعـًا كحد أقصى فى المقابل يحتاج الأقباط البالغ عددهم 8 مليون قبطى – طبقــًا لتقديرات الأمم المتحدة – إلى مساحة 3 مليون و680 ألف مترًا مربعـًا كحد أدنى أو إلى 8 مليون مترًا مربعـًا كحد أقصى . وذكر أنه إنطلاقـًا من مبادىء الأمم المتحدة فإنه لا ينبغى أن تقل أو تزيد مساحة المساجد أو الكنائس والأديرة عن المساحات السابقة حتى لا يكون هناك ظلم لطائفة على حساب أخرى وهو نفس المبدأ الذى يستند إليه قانون دور العبادة الموحد الذى يعتمد على إحصائية رسمية بعدد ومساحات المساجد والكنائس لمعرفة نسبة الزيادة والعجز لدى كل طرف . وأوضح أنَّ الإحصائيات الرسمية تُشير إلى أنَّ عدد الكنائس المُقامة فى مصر تبلغ فى الوقت الحالى نحو 3126 كنيسة تضاعفت خلال الفترة من عام 1972 وحتى عام 1996 إلى الضعف تقريبًا . إذ أنَّ عدد الكنائس فى عام 1972 كان يبلغ نحو 1442 كنيسة معظمها بدون تراخيص وكانت عدد الكنائس الحاصلة على تراخيص والمسجلة لدى وزارة الداخلية حوالى 500 كنيسة فقط منها 286 كنيسة أرثوذكسية والباقى للطوائف الأجنبية . وإرتفعت فى عام 1996 لتصل إلى نحو 2400 كنيسة وذلك بناءًا على إحصائية رسمية للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء بزيادة قدرها ما يقرب من 1000 ألف كنيسة تقريبـًا تم بناؤها خلال 25 عامًا بواقع 40 كنيسة سنويـًا . وزاد عدد الكنائس فى نهاية عام 2006 أى بعد 10 عشر سنوات إلى نحو 2626 كنيسة رسمية من بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 كنيسة بروتستانتية و200 كنيسة كاثوليكية موزعة على محافظات الجمهورية على النحو التالى : 183 كنيسة أرثوذكسية بالقاهرة و82 كنيسة بالجيزة و66 كنيسة بالأسكندرية و67 كنيسة بالغربية و60 كنيسة بإلمنيا و20 كنيسة ببور سعيد و8 كنائس بالسويس و8 كنائس بدمياط و32 كنيسة بالدقهلية و43 كنيسة بالشرقية و37 كنيسة بالقليوبية و11 كنيسة بكفر الشيخ و35 كنيسة بالمنوفية و35 كنيسة بالبحيرة و15 كنيسة بالإسماعيلية و50 كنيسة ببنى سويف و37 كنيسة بالفيوم و178 كنيسة بإلمنيا و425 كنيسة بأسيوط و260 كنيسة بسوهاج و80 كنيسة بقنا و26 كنيسة بأسوان و9 كنائس بالأقصر و2 كنيستان بالبحر الأحمر وكنيسة واحدة بالوادى الجديد و2 كنيستان بمرسى مطروح و2 كنيستان بشمال سيناء و2 كنيستان بجنوب سيناء بالإضافة إلى بعض الكنائس الغربية التى تخص الطوائف غير الأرثوذكسية الشرقية . بالإضافة إلى ذلك يُوجد أكثر من 500 كنيسة بدون ترخيص تعمل تحت غطاء " جمعية قبطية " يتم إشهارها بوزارة التضامن الإجتماعى وبالتالى يُصبح إجمالى عدد الكنائس 3126 كنيسة بالإضافة إلى عشرات الأديرة المنتشرة فى ربوع المحافظات المصرية والتى تتسع لنحو 24 مليون مُصلى قبطى حسب التقديرات الكنسية . بالإضافة إلى العديد من الأديرة وأكبر الأديرة هو دير أبو مقار الذى تبلغ مساحته نحو 2700 فدان أى ما يُعادل 11340000 مترًا مربعـًا تقريبـًا ويتسع لنحو 11 مليون و340 ألف مُصلى كحد أدنى أو 24 مليون مُصلى كحد أقصى طبقــًا للإعتبارات الأممية التى تنص على أنَّ حق الفرد كحد أدنى حوالى نصف مترًا مربعـًا أو مترًا مربعـًا كاملاً كحد أقصى أى أنه وحده يزيد عن عدد الأقباط فى مصر . وبمقارنة دير أبو مقار بأكبر المساجد الإسلامية فى العالم وهو الحرم المكى الشريف الذى تصل مساحته 356000 مترًا مربعـًا ويتسع لنحو 773000 مُصلى بإعتبار أنَّ المُصلى لا يتحصل فى المسجد الحرام إلاَّ على الحد الأدنى لمكان العبادة وهو تقريبًا النصف متر المربع وهنا تكون مساحة دير أبو مقار أكبر منه بما يزيد على أكثر من 15 ضعفــًا !!! . أما ثانى أكبر الأديرة فهو دير أبو فانا بإلمنيا الذى تبلغ مساحته نحو 600 فدان أى ما يُعادل 2520000 مترًا مربعـًا وهذه المساحة تكفى مليونين ونصف المليون مُصلى كحد أدنى وحوالى 5 خمسة ملايين مُصلى كحد أقصى بنفس الحسبة السابقة . أما مساحة دير مارى مينا فتعادل تقريبًا نفس مساحة دير أبو فانا حيث تبلغ نحو 600 فدان تقريبًا ونفس الحسابات السابقة . ويعنى ذلك أنَّ مساحة أكبر ثلاثة أديرة فى مصر تبلغ نحو 3900 فدان أى ما يُعادل 16380000 مليون مترًا مربعـًا تكفى مساحتها لحوالى 16 مليون و380 ألف مُصلى مسيحى كحد أدنى أى ضعف عدد المسيحيين فى مصر وكحد أقصى تكفى حوالى 35 مُصلى مسيحى . فضلاً عن عشرات الأديرة المنتشرة فى المحافظات المصرية وأبرزها أديرة سوهاج وتضم : دير الأنبا شنودة الذى تبلغ مساحته 2775 مترًا مربعـًا ودير الأنبا بيجول ومساحته 1000 مترًا مربعـًا ودير الأنبا شنوده الشرقى ودير الأنبا توماس ومساحته 1000 مترًا مربعـًا ودير الأمير تاوضروس ودير القديسة ودير الملاك ميخائيل الذى يضم خمس مذابح وبها خنادق ومغارة صغيرة تحت الأرض بإسم القديس العظيم الأنبا بيشوى ودير الشهداء ودير السيدة العذراء ودير الأنبا بيجول ودير مارجرجس الحديدى ودير الملاك . فضلاً عن أديرة أسيوط وتضم : دير العذراء ودير المحرق ودير العذراء ودير درنكة ودير العذراء ودير الجنادلة ودير الأمير تادروس . تليها أديرة إلمنيا وتضم : دير العذراء ودير جبل الطير ثم أديرة بنى سويف وتضم : دير العذراء ودير الحمام ودير العذراء ودير بياض ودير الأنبا بولا ودير بوش ودير الأنبا أنطونيوس ودير الميمون ودير مارجرجس ودير سيدمنت وتليها أديرة الفيوم وتضم : دير الأنبا إبرام ودير الملاك غبريال ثم أديرة البحر الأحمر وتضم : دير الأنبا بولا ودير الأنبا أنطونيوس . أما أديرة وادى النطرون فتشمل : دير الأنبا بيشوى ودير السريان ودير البراموس ودير الأنبا مقار ودير مارمينا بالأسكندرية . أما أديرة الراهبات فأبرزها مارى جرجس وأبى سيفين بمصر القديمة والأمير تادرس بحارة الروم ومارى جرجس زويلة والعذراء بحارة زويلة ودير المعلقة وغيرها من الأديرة فضلاً عن 14 أسقفية "الإيبرشيات" منتشرة فى معظم محافظات الجمهورية . أما بالنسبة لعدد المساجد فإنها تبلغ طبقـًا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الأوقاف والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء حوالى 600,92 مسجدًا منها 64676 مسجدًا تحت ولاية وزارة الأوقاف والباقى ما بين مساجد أهلية وزوايا لا تتعدى مساحتها 100 مترًا فقط مقسمة على 72 مليون مسلمـًا وتبلغ مساحة أكبر مسجد فى جمهورية مصر العربية وهو مسجد عمرو بن العاص نحو 13800 مترًا ويليه الأزهر الشريف الذى تبلغ مساحته 12000 مترًا مربعـًا . ويتراوح متوسط مساحة المساجد فى مصر ما بين 500 إلى 1000 مترًا مربعـًا كحد أقصى وبما أنَّ نسبة تعداد المسلمين إلى نسبة تعداد المسيحيين كنسبة 1 : 9 فمن المفترض أن تكون مساحة المساجد تسعة أضعاف مساحة الأديرة والكنائس ولكن الأرقام تؤكد أنَّ نسبة مساحة كافة المساجد تبلغ حوالى ثلاثة أضعاف إجمالى مساحات الكنائس والأديرة فقط أى أنَّ هناك عجزًا فى مساحات المساجد يبلغ حوالى 6 ستة أضعاف إجمالى مساحات الأديرة والكنائس الموجودة حاليـًا . وعلى إفتراض أنَّ عدد المساجد فى مصرهو 92600 مسجدًا أى بمتوسط 46 مليون مترًا مربعـًا فإنه وطبقـًا لميثاق الأمم المتحدة فإن مسلمى مصر يحتاجون مساجد للعبادة تتراوح مساحتها ما بين 33 مليون و120 ألف متر مربع كحد أدنى أو 72 مليون مترًا مربعـًا كحد أقصى بمتوسط 48 مليون متر تقريبًا . أى أنَّ المسلمين لديهم عجز فى المساحات المخصصة للمساجد يتراوح ما بين 2 مليون مترًا مربعـًا و26 مليون مترًا مربعـًا تقريبـًا أى ما يُعادل 52 ألف مسجد تقريبًا مساحة المسجد 500 مترًا .

ويمكن الرجوع إلى الرابط الآتى للإطلاع على الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق